Monday, September 10, 2018

مدينة الشامي و حظيرة آرگين ضحية للتلوث بالزئبق

بعد النهب الممنهج لخيرات البلد، الجنرال ولد عبد العزيز يتعمد تلويث حظيرة آرگين التي تعتبر جوهرة منحتها الطبيعة لبلدنا و كذلك مدينة الشامي الحديثة النشأة. التلوث هذا تم بواسطة مادة الزئبق السيئة الصيت. نتقاسم معكم هذا التقرير الذي زودنا به، مشكورا، أحد أعضاء الوظيفة العمومية العليا
وصلنا الملف الاصلي باللغة الفرنسية. للاطلاع عليه تصفح الموقع أسفله.
_______________________________________________________________________________
التنقيب عن الذهب: خطر محدق بمنطقة الشامي و بالحظيرة الوطنية لحوض آرگين (تقرير سري)

على هامش الدورة العادية للمجلس العلمي للحظيرة الوطنية لحوض آرگين ، المنعقدة ايام 5, 6 و7 مايو 2018، قام فريق من المستشارين بزيارة تفقدية لموقع تصفية الذهب و منشآت استخراجه الواقعة عند مخرج مدينة الشامي في شمال مورتانيا. وكان الفريق يتكون من جان بول باروسو،  سليف ادجوب و محمد بابا.
تتموقع هذه المنشآت في واحات مترامية محاطة بحزام من الشباك و لكنها مفتوحة أمام حركة السيارات. بالرغم من الساعة المبكرة ، فقد كانت حركة السيارات  رباعيات الدفع صاخبة يكاد لا يغطيها عجيج المولدات الالكتروجينية التى تمد الطاحونات العملاقة بالكهرباء و تشجعها في أداء باليهاتها الغريبة. المورتانيون يسمون هذه الطاحونات "اكراع ايصوع اكراع" بمعنى "عجلة تطارد عجلة.
لقد عددنا على الأقل مئة طاحون على قيد الخدمة في هذه الساعة المبكرة من الصباح و هناك، على الجانب الآخر من الطريق الرابط بين انواكشوط و انواذيبو، عدة مبان ضخمة تقبع فيها مئات الآليات و الطاحونات التى تنتظر  دورها. من الواضح لدينا الآن أن مدينة الشامي في طريقها إلى أن تصبح مركباصناعيا ضخما لتصفية الذهب

.
قد أنشئ موقع تصفية الذهب هذا من طرف السلطات الإدارية من أجل دفع مزاولي هذه المهنة الى أن يتجمعوا في مكان واحد بدل أن يبقوا متناثرين فى مختلف أنحاء المدينة الناشئة. و الهدف الثاني هو أن  تسهل  مراقبتهم و مدهم بالمستلزمات الأساسية من ماء (المستورد من بئر اهل مكناس على بعد 13كم جنوب المدينة) و كهرباء.
استخراج الذهب-I
يتواجد الذهب في مناجم طبيعية و هناك طريقتان أساسيان لاستخراجه  منها؛ الأولى تستخدم مادة "اسيانير"  و سنسميها  "السينرة"  و الثانية تلجأ إلى مادة الزئبق و سنسميها "الزأبقة" . التقنيات التقليدية لاستخراج الذهب تعمل اساسا الزأبقة لبساطتها بالرغم من أنها لا تقل خطورة من نظيرتها بالنسبة للإنسان و لبيئته.
ا- السينرة
يقام بطحن المنجم. المنجم عبارة عن خليط من المواد المعدنية النفيسة (ذهب، فضة، نحاس...) و الحجارة التربية. ثم يخلط الطحين مع محلول مخفف (0,01%-%0,1من مادة اسيانير القلويKCN او NaCN ,
. تذوب المعادن النفيسة في هذا المحلول حسب التفاعل الكيماوي التالي:
4Au + 8NaCN + 2H20 + O2-> 4Na[Au(CN)2] + 4NaOH
بعد فترة من الزمن، يترسب الطين فى اسفل الحاوية و يبقى المحلول المائع  و الذي يحتوي على المعادن النفيسة في أعلاها. يعزل الطين عن المحلول ثم تضاف الى هذا الأخير كمية من مسحوق مادة الزنك او الالمنيوم ليبدأ ترسيب الذهب حسب التفاعل الكيميائي التالي:
2Na[Au(CN)2] + Zn -> Na2[Zn(CN)4] + 2Au
في كلي المرحلتين، نحصل على نفايات بشكل طين مشبع بمادة اسيانير.
تقوم الشركات المنجمية الكبيرة- كتازيازت او مسم- بتخزين هذه النفايات الطينية في أحواض مكيفة ضد تسرب المياه. يتفاعل اسيانير مع مادة الأكسجيكن  الهوائي في هذه الأحواض المفتوحة حسب تفاعلات كيماوية تؤدي إلى أكسدة اسيانير و تحوله إلى مادة السيانات  و هي أقل خطورة ثم إلى مادة الكربونات  المعدومة الخطر.

 المشكلة في كل هذه السلسلة هي أن أكسدة اسيانير تحتاج إلى أن يكون الطين مجففا و الطين اذا جف يتحول الى غبار تتلاعب به الرياح و تحمله حيث لا تهوي السفن... و لذالك لا تضمن هذه الطريقة سلامة الإنسان ولا سلامة بيئته.
ب- الزٱبقة
و تسمى ايضا التلغيم  . هي عملية تفاعل بين الزئبق و الذهب. الزئبق مادة معدنية سائلة من خصوصياتها تذويب الذهب. عندما تفوق كمية الذهب نسبة محددة فى المحلول، يتمخض مركب جديد يسمى ملغم . تمر عملية الاستخراج هذه بنفس المراحل التي تمر بها السينرة. يسحق المنجم في الطاحونات العملاقة لكي تزداد مساحة التماس بين الزئبق و الحجيرات التى تحتوى على أقراص الذهب. عملية الطحن هذه تجرى توازيا مع صب كميات معتبرة من الماء من أجل تسهيل تفكيك الحجيرات المعدنية. و يضاف الزئبق خلال عملية الطحن ذاتها. حسب بعض التقديرات، قد يحتاج استخراج غرام واحد من الذهب إلى استخدام طن و نصف من الماء. 

يحتوي الملغم  على 50٪ من الزئبق و 50٪ من الذهب. و لكي يؤمن الممتهنون استخراج كل الذهب المتواجد في المنجم فهم يصبون ضعف الكمية اللازمة او ضعفيها من الزئبق بالنسبة لكمية الذهب المرتقبة. فلكل غرام من الذهب المرتقب هم يخلطون ثلاثة غرامات من الزئبق. يختلط غرام من الزئبق مع الذهب و يبقى غرامان متبعثرين في المياه الطينية الناجمة عن العملية.
بعد عملية الزأبقة هذه يقوم الممتهنون بعزل الملغم عن الطين و الماء عبر سلسلة من عمليات الترسيب و الفلترة في عدة أحواض متتالية. ثم يقام باستخراج الذهب من الملغم و عزله عن الزئبق. تتم هذه العملية الأخيرة بواسطة التبخر الحراري إذ يتبخر الزئبق عند 356 درجة حرارية في الوقت الذي  لا يتبخر الذهب إلا فوق 1064درجة حرارية.
حصيلة العملية هي أن الممتهن الذي حصل على غرام من الذهب كان قد بعثر في بيئته ثلاثة غرامات من الزئبق اثنين منهم في الطين و واحدا في الهواء.
اسيانير، الزئبق، الصحة العمومية و البيئة-II.
اسيانير
تعتبر مادة اسيانير القلوي  من أخطر المواد الكيماوية و اسمها، سواءا على شكلها الايوني  الذي تفرزه بعد ذوبانها في الماء او على شكلها الحمضي السياندري  الذي يتمخض عن تفاعلها مع الأحماض المعدية. الأيون  يتفاعل تلقائيا مع ايونات الحديد المتواجدة في الدورة الدموية. بعد استهلاك 100-200 مغ من اسيانير البوتاسيوم .تحل الغيبوبة في ظرف دقيقة واحدة الي عشر ثوان، حسب مناعة جسم الضحية و كمية المواد الغذائية المتواجدة في معدتها. بعد 45 دقيقة تدخل الضحية في غيبوبة عميقة تتبعها الوفاة في الساعتين المواليتين دون اسعاف طبي. و فى هذه الفترة يعيش جسم الضحية حالة اضطراب و رعشة متواصلة. سبب الوفاة غالبا ما يكون تعطل القلب.
الزئبق
الزئبق هو المادة المعدنية الوحيدة المتواجدة على شكل سائل فى حالتي الحرارة و الضغط العاديين. كل المواد المعدنية الأخرى تتواجد فى شكل متصلب. ينحدر وسم الزئبق  من الاسم الذي كان يحمله في العصور القديمة و هو  الذي يمكن ترجمته بالفضة السائلة.
يتواجد الزئبق تحت أشكال متعددة: المعدني ، اللاعضوي  و عضويى، المسمى " متيلمركير"  و هو الشكل الأكثر خطورة على البيئة و ساكنتها.
من المعروف بين أخصائي الزئبق أن بخاره مسمم عصبي   فائق الخطورة. حتى تحت درجة الحرارة العادية فإن الزئبق السائل يبث كمية من البخار تكفي لاحداث تسمم عميق ( ضغط بخار الزئبق السائل، تحت 20 درجة حرارية، يناهز 0,016). يعني هذا انه، حتى دون أن نلجأ إلى تسخينه فإن مجاورة الزئبق السائل تشكل خطراً كبيراً و دائما.
أن سمومة  بخار الزئبق السائل تتجلى فى تأثيره على المنافس و على كل الجهاز التنفسي. ثم يذوب الزئبق في البلازما  ثم في الدم.
بعد ولوجه إلى الدورة الدموية، يهاجم الزئبق الكلى ثم الدماغ ليتفشى في باقي الجهاز العصبى.
لدى المرأة الحامل، يجتاز الزئبق الغشاء الجنيني بسهولة ليصل إلى الجنين و يبدأ تسميمه هو بدوره. حتى بعد الولادة، يبقى الرضيع معرضا للتسمم لان الزئبق قادر على الذوبان في لبن الأم.
وتبقى الحالة الأكثر خطورة هي حين يلتقي الزئبق ببعض البكتيريا المتواجدة في الامعى و في الرواسب النهرية و البحرية، إذ يتحول الزئبق السائل الى المتيلمركير  و هي الأخطر من بين كل المواد الكيماوية و الأكثر فاعلية. فالمتيلمركير هذا مسمم عصبي معروف و ذو قدرة فائقة على التراكم البيئي.
حتى بنسبة ضئيلة، المتيلمركير مسمم للخلايا الجذعية و الجهاز العصبي المركزي. فهو يتراكم في كل حلقات السلسلة الغذائية البحرية بسهولة فائقة. فيعد تناول فواكه البحر (لاسيما تلك التي تصفي الماء كبلح البحر مثلا) او الأسماك المفترسة (التون، مارلين، سمك ابو سيف، القرش...) مصدرا كبير من مصادر التسمم للإنسان و لاسيما للحوامل في حالة تلوث الشواطئ بالزئبق
.
لكل هذه الاسباب، فرض الاتحاد الأوروبي حظرا صارمة على تصدير و إستيراد مادة الزئبق منذ سنة 2000 و حرم تداول الآلات المتواجد فيها. كما حرمت الدولة الفرنسية تسويق الترمومترات المعتمدة على الزئبق منذ 1998.


من ناحية اخرى، عاشت مدينة مينامايا  اليابانية كارثة بيئية عظمى نتجت عن تسمم السلسلة الغذائية للصيادين. تجسمت الكارثة فى شلل عصبي أطلق عليه منذ ذاك اسم "مرض مينامايا". منذ 1950، طال هذا المرض عشرات آلاف البشر توفى منهم الفان.
فى19 يناير 2013 وقعت إتفاقية لحماية الصحة البشرية و البيئة من آثار و مخلفات النفايات البشرية الملوثة بالزئبق ومشتقاته. وقعت هذه الإتفاقية في مدينة جنيف و هي تحمل اسم "إتفاقية مينامايا".
هناك حالة أخرى يجب أن نأخذ منها العبرة و هي حالة گويان الفرنسية  حيث أن التربة و الشواطئ و الأنهار كلها مسممة للأبد نتيجة لممارسة التصفية العشوائية للذهب و التنقيب عنه. "فى سنة 2012، كانت نسبة تغلغل الزئبق مرتفعة جداً. فأكثر من نصف ساكنة منطقة الماروني الاعلى ، حسب الدكتو.... الذي أجرى دراسة واسعة في هشام الميدان ما بين 2012 و 2017. الآن، كما يقول الدكتور الذي درس  300  من الحوامل و الاطفال، "87% من الحوامل مهددة بالخطر على مستوى صحة جنينها، و قد يؤدي هذا الخطر الى تشويهات أبدية. 40% من الأطفال لديهم نسبة من الزئبق تعلو 5ميكروغرام للتر و هي النسبة الأعلى المحددة من طرف المنظمة الدولية للصحة .
و يبقى تسمم الاجنة هو أكثر الحالات إثارة للقلق حسب الدكتور....و كل حالات التسمم هذه ناتجة عن تعاطي الساكنة للحوم السمك الذى تعرض لتراكم الزئبق.
ما شاهدناه في مدينة الشامي -III

لقد تحدثنا مع مصفي الذهب و التقطنا منهم صورا و فيديوهات و هم يزاولون مهنتهم. صورناهم و هم يطحنون المنجم، يصفون الطين و يلتقطون الملغم  بايديهم العارية ثم يشعلون النار لكي يبخرون الزيبق في منشآت بدائية بكل براءة و من دون اي حصانة او شعور  بالخطر الذي يعرضون له أنفسهم و يعرضون له البيئة المجاورة و ساكنتها.
فاطنان الطين المتمخضة عن عملية تصفية الذهب و المشبعة بالزئبق يتم تخزينها مباشرة جنب الطاحون فى انتظار أن تجففها شمس الصحراء ثم تحملها الرياح الى كل الجهات و خاصة إلى شواطئ حوض آرگين الواقع على بعد 70كم.
فى هذه الفقرة من التقرير، نعرض مجموعة من الصور قد تساعد على شرح طريقة تصفية الذهب المتبعة في محطة الشامى. التقطت هذه الصور مباشرة على الحي او استخرجت من مقاطع فيديوهات سجلت إبان العمل.
الصورة رقم1 تظهر المنجم كما يصل الورشة آتيا من منطقة تجريت. يصل المنجم في أكياس وزن كل منها حوالي مئة كغ و تخزن قرب الطاحون كما نرى في الصورة رقم2.
فىالصورة رقم 3 نرى نموذجا من الطاحونات المستوردة و هو يطحن المنجم مخلوطا بالماء و الزئبق. في هذه المرحلة يبدؤ الزئبق الالتحام مع الذهب. تنتج عن هذه العملية كمية من الطين يتم تفريغها في حوض مفتوح كما نرى في الصورة رقم 4. يتسبب الفائض من الحوض الاول في الحوض الثاني ثم الثالث...كما ترينا الصورة 5. مبدأ هذه العملية هو مبدأ الترسب فى الأنهار الطبيعية.

يغسل الطين من جديد ثم مرة ثالثة حتى تنقلب منه أقراص لامعة هي خليط الذهب و الزئبق (الملغم). فى نهاية السلسلة، كما نرى في الصورتين 6 و 7 يتم تجميع الأقراص اللامعة في حاوية واحدة تحت رعاية مسؤول الطاحون الذى يٱخذ بزمام العمليات ابتداء من هذه اللحظة. تتجمع أقراص الملغم لتشكل بقعة مائعة. و هنا ترى العامل يخرج من جيبه قطعة قماش و يضعها في كفه ثم يفرغ فيها بقعة الملغم و يعصرها مباشرة بين أنامله العارية كما نرى في الصور 8 و 9.بعد عملية العصر هذه، يفك السيد قطعة القماش و يفحص الملغم مباشرة فى كفه قبل أن يذهب به إلى المرحلة النهائية. في الصورة 10 نرى مآل  كميةالطين الناتجة عن عملية تصفية الذهب. يحتوي هذا الطين على ثلثي الزئبق الذي استخدم لتصفية الذهب. مظاهرات هو ملقى مباشرة جنب الطاحون.

أن عمال المقر، حالهم في ذالك حال كل ساكنة الشامي، يعتقدون أن هذا الطين لا يشكل خطراً عليهم بحجة انه سيبقى مبللا ما دام الطاحون يغذيه برطوبته. السؤال الذي يطرح نفسه هو كم من الزمن ستبقي الحالة كما هي؟
عندما يجف الطين، ماذا سيكون مصيره؟ اين ستحمل رياح الشامي مسحوق المنجم الملوث بالزئبق؟ من و ماذا سيمنع الرياح من حمل الغبار  المشبع بالزئبق الى كل أنحاء المنطقة و خصوصاً الى شاطئ محمية حوض آرگين حيث سيتفاعل مع بكتيريا الرواسب البحرية و يتحول الى متلمركير السيئ الصيت ليبدٱ رحلته التراكمية فى السلسلة الغذائية.
الصور 11، 12 و 13 تبين طريقة فصل الذهب و الزئبق. يوضع الملغم فى ملعقة صغيرة مغطاة بعلبة معدنية. يوضع الكل في فرن أوفدت فيه قطع من الفحم. بعد تاجيج النار تتبخر نسبة كبيرة من الزئبق في الهواء. و لكي يبخر بقية الزئبق، يلجٱ العامل الى  أنبوب النفخ (chalumeau) لترتفع درجة الحرارة إلى 600 او 700 مئة درجة حيث يتلاشى الزئبق و يظهر الذهب بكل استغرابه و لمعانه. و بهذه الطريقة يكون السيد قد كمل بث الثلث الباقي من الزئبق في البيئة المجاورة على شكل بخار معدني سام لاشك أن منافسه قد حظيت بقسطها منه.

توصياتنا-IV
التنقيب عن الذهب و تصفيته نشاطان اقتصاديان في نمو مضطرب. كما هو الحال في البلدان المجاورة و المشابهة (في بركنا فاسو، 1,3 مليون ٱي ما يناهز 7% من مجمل السكان يمارسون هذه المهن و يعيشون منها)، فإن التراب الوطني ستغطيه المناجم التلقائية و محلات التصفية الموافقة. نحن نحيي سرعة تعاطي السلطات المورتانية مع هذه الظاهرة و كونها قررت الأخذ بزمام الأمور لا سيما في ما يعني اختيار مواقع التصفية.
نظرا لطبيعة مهمة الحظيرة الوطنية لحوض آرگين و المتجسدة في المحافظة و الصيانة فإننا نتقدم بالتوصيات التالية:
1- إقصاء محلات تصفية الذهب من حدود الحظيرة. أنه من المتفق عليه أن من خصائص الحظيرة تلاقح الرياح القارية و التيارات البحرية لتخلق كيمياء خاصة بهذه المنطقة هي التي تضمن قيمتها. سيكون مؤسفا جدآ أن يكون  الزئبق من ضمن حمولة الرياح القارية هذه.

2- تقع على عاتقنا مهمة عظمى هي أن نكون حاضنة لصغار الأسماك و مختلف أصناف الطيور و ذالك لحساب جزء كبير من الكرة الأرضية. من واجبنا أن نبعد السلسلة الغذائية من كل مصادر التسمم.

3- نوصي بأن تنخرط مورتانيا في اتفاقية ميناماتا
4- نوصي بأن تجرى دراسة جديدة لكل الطرق البديلة لتصفية الذهب دون اللجوء إلى اسيانير او الزئبق.  تمكن الاستفادة من تجارب الآخرين في هذا الميدان و خصوصاً تجارب دول أمريكا اللاتينية مثل إستخدام مادة البراكس .
5- فى انتظار تفعيل هذه التوصيات، نقترح أن يحظر تبخير الزئبق في الهواء و أن يفرض استخدام العدة المخصصة لتكرير هذه المادة السامة.
6- نوصي السلطات العمومية بالقيام بحملات تحسيسية لشرح خطورة الزئبق على صحة الإنسان و بيئته.

بتاريخ 26 مايو 2018
ب. محمد بابا، رئيس المجلس العلمي الحظيرة الوطنية لحوض أرگين

No comments:

Post a Comment